مقدمة : عرفت الرأسمالية الأوربية خلال القرن 19 ازدهارا نتيجة لعدة عوامل، وساهم هذا الإزهار في إحداث تحولات داخل المجتمع الأوربي فما هي مظاهر هذا الازدهار؟ وما هي أثاره على المجتمع الأوربي؟ ا- مظاهر ازدهار الرأسمالية الأوربية خلال القرن 1 – شهدت أوربا تحولات تقنية ساهمت في ازدهار الرأسمالية: تمثلت التحولات التقنية في بروز مجموعة من الاختراعات التي شملت عدة مجالات كالطاقة والنقل والاتصال ( انظر الخط الزمني ص:10) وقد ساهمت هذه الاختراعات في ازدهار مجموعة من الصناعات (خاصة الصلب) وفي تراجع أسعار المنتوجات الصناعية. وشكلت بلدان أوربا الغربية ( ألمانيا، فرنسا، إنجلترا، بلجيكا.....) أهم المراكز الصناعية. 2 – ازدهرت الرأسمالية باعتمادها على التركيز : ( أنظر الخطاطة ص:12 ) وقد وفر هذا التركيز أموالا ضخمة للمقاولات ، وخفف من حدة المنافسة وساهم في بروز شركات عملاقة ( مجهولة الاسم). اا – النتائج الاجتماعية لازدهار الرأسمالية خلال القرن19م: 1 – عرفت أوربا تزايدا سكانيا ونموا في عدد الحضريين: تزايد سكان أوربا خلال القرن 19 نتيجة لازدهار الرأسمالية ويرجع هذا التزايد إلى تحسين الطب ووسائل العيش وبموازاة ذلك شهدت أوربا نموا في نسبة الحضريين نتيجة لتزايد الهجرة القروية بسبب استعمال الآلة في الفلاحة وتزايد حاجة الصناعة لليد العاملة. 2 – طرأت على المجتمع الرأسمالي عدة تحولات : راكمت البورجوازية ثروات كبيرة على حساب البروليتاريا هذه الأخيرة عانت من الاستغلال مما ساهم في ظهور النقابات وانتشار الأفكار الاشتراكية. وقد أدى ذلك إلى صدور مجموعة من قوانين الشغل استجابت لبعض مطالب العمال لتخفيض ساعات العمل ومنع تشغيل الأطفال والسماح بالإضراب (انظر النص ص:14) خاتمة: أدى ازدهار النظام الرأسمالي بأوربا إلى ازدياد حاجتها للمواد الأولية وللأسواق لتصريف فائض الإنتاج فتم التفكير في الاستعمار فظهرت بذلك الحركة الامبريالية. |
مواضيع قد تفيدك أيضاَ :
0 التعليقات:
إرسال تعليق