مقدمة : شهدت روسيا مند منتصف الثمانينات تحولات سياسية
واقتصادية عميقة انتهت بانتقالها من الاقتصاد الموجه إلى اقتصاد السوق .فما هي
الخصائص الطبيعية والبشرية لهدا البلد ؟ وما هي مظاهر التحول الذي عرفه ؟ وماهي
نتائجه ؟ وما هي مواصفات الاقتصاد الروسي حاليا ؟
І – الخصائص الطبيعية والبشرية
لروسيا الاتحادية
1) مميزات الوسط الطبيعي : تتميز تضاريس روسيا بسيادة
طابع الانبساط اد تتشكل اغلب تضاريسها من السهول( السهل الروسي ،سهل سيبريا
الغربية ) التي يمتد اغلبها غرب نهر
اينيسي .( انظر الخريطة ص: 127 . وادا كانت التضاريس تشكل عنصرا ايجابيا بالنسبة
لروسيا ، فان المناخ على العكس من دلك
يتميز بقساوته حيث تطول فترة البرودة التي تتراوح مابين 3 و10اشهر تتجمد
خلالها الأنهار والتربة وتنتشر الأوحال ( الراسبوتتزا ) عند ذوبان الجليد ، مما يعيق المواصلات ومختلف الأنشطة الاقتصادية .
2) الخصائص البشرية لروسيا الاتحادية:
تتشكل
روسيا من ساكنة متعددة القوميات أبرزها الروس (%81.5) .يستقر اغلب السكان بالقسم الأوروبي
لأسباب طبيعية واقتصادية اتاريخية . تعرف البلاد بطئا في تكاثرها الطبيعي لكون
نسبة الوفيات تفوق نسبة الولادات وأمد الحياة لازال منخفضا مقارنة مع البلدان الغربية.يشتغل
اغلب السكان بالقطاع الثالث ( انظر الجدول ص: 128 )
ІІ – بعض مظاهر التحولات التي
عرفتها روسيا ونتائجها
1) بعض مظاهر التحولات التي
عرفتها روسيا : ( انظر الخطاطة ص: 129) . وقد بدأت روسيا في إصدار مجموعة من القوانين
للانتقال نحو اقتصاد السوق بدا بعضها مند 1987 ( انظر الجدول ص: 130) .
2) بعض نتائج التحولات التي
عرفتها روسيا : احدث تحول روسيا نحو اقتصاد
السوق عدة تغيرات اقتصادية واجتماعية تمثلت في تراجع مكانة روسيا على الصعيد
العالمي ومن تبعيتها لبعض البلدان خاصة التي كانت تشكل معها الاتحاد السوفياتي .
ومن الناحية الاجتماعية تفاقمت ظاهرة
الفقر وتزايدت نسبة البطالة وتفشت الجريمة والتسول والدعارة وبدلك تراجعت مرتبة
روسيا من حيث مؤشر التنمية البشرية.
ІІІ – وضعية الاقتصاد الروسي
حاليا
1) الميدان الفلاحي : رغم شساعة مساحة البلاد ، فان
روسيا تعرف ضعفا في نسبة الأراضي الصالحة للزراعة بسبب قساوة ، المناخ . وبسبب التحول نحو اقتصاد السوق ، فقد تراجع إنتاج
بعض المواد الفلاحية ، خاصة المنتجات الحيوانية ، ( انظر الجدول ص: 132 والخريطة
ص: 131) .لدلك تضطر روسيا إلى استيراد جزء كبير من حاجياتها الغذائية، والاعتماد
على الصيد البحري الذي يعتبر قطاعا حيويا ومهم بالنسبة لها.
2) الميدانين الصناعي
والتجاري : تعتبر روسيا من أغنى البلدان الصناعية من حيث الثروات الطبيعية ، وقد عرف إنتاج
هده الثروات تراجعا مند انتقال البلاد نحو الاقتصاد الليبرالي ( انظر الجدول ص:
132 ) كما أن استغلال هده الثروات يعرف بعض الصعوبات والمرتبطة أساسا بقساوة
الظروف المناخية ، اد يتواجد اغلبها بالقسم الأسيوي في حين تتركز اغلب الأنشطة
الصناعية بالقسم الأوروبي . تتوفر روسيا حاليا على مختلف الصناعات لكنها تعرف ضعفا
في بعض فروعها كالصناعة العالية التكنولوجيا .
في الميدان التجاري تواجه روسيا عدة
صعوبات تتمثل في مشكل المواصلات ومحدودية
العلاقات التجارية لروسيا مع باقي بلدان العالم . تشكل المواد المعدنية والطاقية
والمواد المصنعة أهم صادراتها في حين تشكل
المواد الاستهلاكية والتجهيزية أهم وارداتها .
خاتمة : كان لتحول روسيا من الاقتصاد الاشتراكي إلى اقتصاد السوق عدة انعكاسات سلبية خاصة على
المستوى الاجتماعي حيث انتشرت الجريمة
والفقر والدعارة والتهريب ، وهي أوضاع لم تكن سائدة خلال الفترة الاشتراكية.
مواضيع قد تفيدك أيضاَ :
0 التعليقات:
إرسال تعليق