أسلوب التَّعَجُّب
للتعجب صيغتان قياسيتان اثنتان، هما: (ما
أَفْعَلَـهُ!)[1]،
و(أَفْعِلْ بِهِ!).
·
فإذا أردنا التعجب من جمال وردة مثلا،
فإننا نقول:
(ما أَجْـمَلَ
الوردةَ!) و (أَجْـمِلْ بالوردةِ!).
·
وإذا أردنا التعجب من ضَخامَة بناء،
فإننا نقول:
(ما أَضْخَمَ
البناءَ!) و (أَضْخِمْ بالبناءِ!).
·
وإذا أردنا التعجب من صعوبة امتحان،
فإننا نقول:
(ما أَصْعَبَ
الامتحانَ!) و (أَصْعِب ْبالامتحانِ!).
·
وإذا أردنا التعجب من قِصَر الحياة،
فإننا نقول:
(ما
أَقْصَرَالحياةَ!) و (أَقْصِرْ بالحياةِ!).
·
وإذا أردنا التعجب من كثرة سكان الصين،
فإننا نقول:
(ما أَكْثَرَ
سكانَ الصينِ!) و (أَكْثِرْ بسكانِ الصينِ!).
·
وإذا أردنا التعجب من عِظم رحمة الله،
فإننا نقول:
(ما أَعْظَمَ
رحمةَ اللهِ!) و (أَعْظِمْ برحمةِ اللهِ!).
·
وإذا أردنا التعجب من سهولة الدرس، فإننا
نقول:
(ما أَسْهَلَ
الدرسَ!) و (أَسْهِلْ بالدرسِ!).
·
وإذا أردنا التعجب من بُعد النجم، فإننا
نقول:
(ما أَبْعَدَ
النجمَ!) و (أَبْعِدْ بالنجمِ!).
·
وإذا أردنا التعجب من ازدحام السوق،
فإننا نقول:
(ما أَشَدَّ
ازدحامَ السوقِ!) و (أَشْدِدْ بازدحامِ السوقِ!)[2].
·
وإذا أردنا التعجب من خُضرة الزرع، فإننا
نقول:
(ما أَشَدَّ
خُضرةَ الزرعِ!) و (أَشْدِدْ بخُضرةِ الزرعِ!)[3].
كما رأينا في الأمثلة السابقة، فإن الصيغة الأولى للتعجب تتكون من ثلاثة
أجزاء، هي:
1)
(ما)، وهي بمعنى:
شيء عظيم.
2)
(الفعل الماضي على وزن "أَفْعَلَ")،
وهو يسمى: (فعل التعجُّب).
3) (الاسم المنصوب بعد فعل التعجب)، وهو يسمى: (الـمُتَعَجَّب منه).
أما الصيغة الثانية، فإنها تتكون من:
1)
(فعل التعجُّب).
2) (الباء).
3) (الـمُتَعَجَّب منه).
أما فيما يتعلق بالإعراب،
فإننا نقول:
·
في جملة (ما أجملَ الوردةَ!)... يكون
الإعراب هكذا:
ما: | اسم للتعجب - مبتدأ. |
أجملَ: | فعل ماض. والفاعل: ضمير مستتر. |
والجملة من الفعل والفاعل: خبر. | |
الوردةَ: | مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة. |
·
وفي جملة (أَجمِلْ بالوردةِ!)... يكون
الإعراب هكذا:
أَجمِلْ: | فعل ماض جامد جاء على صورة الأمر للتعجب. |
بالوردةِ: | الباء: حرف جر زائد. و(الوردةِ): فاعل مجرور بالباء لفظا[4]. |
وهناك إعراب آخر أيسر من الإعراب السابق، وهو كما يلي:
أَجمِلْ: | فعل أمر. والفاعل: ضمير مستتر تقديره (أنت) يعود على مصدر الفعل المذكور. |
بالوردةِ: | جار ومجرور. |
ولكن ما أَحْسَنَ ألا ننشغل كثيرا بهذه الأمور التي ليس من ورائها طائل!
تدريب:
1) تعجَّب مما يلي بصيغتي التعجب كلتيهما:
1) جَمال السماء. 2) حُسن الأسلوب. 3) بياض الثوب. 4) قُبح النفاق. 5) جُبن العدو. | 6) رَوعة القصيدة. 7) عُذوبة الصوت. 8) طِيب الهواء. 9) نُبل أخلاق إنسان. 10) سُرعة الفهد. |
2) حوِّل صيغة التعجب (ما أَفْعَلَه) إلى صيغة (أَفْعِلْ بِه) في كل مما يأتي:
1)
ما أَعْظَمَ تَقَدُّمَ العلمِ في هذا العصرِ.
2)
ما أَضْعَفَ الإنسانَ.
3)
ما أَحْوَجَ الإنسانَ إلى عفوِ اللهِ.
4)
ما أَرْحَمَ الرسولَ r بأُمتِه.
5)
ما أَهْوَنَ مَصائبَ الدنيا، وما أَعْظَمَ المصيبةَ
في الدينِ.
6)
ما أَجْمَلَ ألَّا يَنسَى الإنسانُ واجباتِه.
7)
ما أَحْسَنَ الدينَ والدنيا إذا اجتمَعا.
8)
ما أَشْجَعَ الجنديَّ.
9)
ما أَضْيَقَ العَيْشَ لَوْلَا فُسْحَةُ الأملِ.
10)
فما أَكْثَرَ الإِخْوانَ حِينَ تَعُدُّهُمْ ولَكِنَّهُمْ في النَّائِباتِ قَلِيلُ.
* * *
بعض الأمثلة من القرآن الكريم
صيغة التعجب | اسم السورة / رقم الآية | |
ما أَفْعَلَه! | ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ﴾ | البقرة / 175 |
﴿ قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ﴾ | عبس / 17 | |
أَفْعِلْ به! | ﴿ قُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ﴾ | الكهف / 26 |
﴿ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا ﴾ | مريم / 38 | |
* * *
[4] يقال أيضا في إعراب هذه
الكلمة: (فاعل مرفوع، وعلامة رفع الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة
حرف الجر الزائد).
مواضيع قد تفيدك أيضاَ :
الرئيسية,
دروس اللغة العربية

0 التعليقات:
إرسال تعليق