الإغْراء
والتَّحْذِير
أولا: أسلوب الإغراء
عندما يقال مثلا: (الجِدَّ والاجتهادَ، فإنهما
طريقُ النجاحِ)، فإن المقصود من هذا القول دعوة المخاطب إلى أمر محمود
ليلزمه. والأمر المحمود في الجملة السابقة هو الجد والاجتهاد. وأصل الجملة هو: (اِلْزَمِ الجِدَّ والاجتهادَ).
والأسلوب السابق يسمى: (أسلوب الإغراء).
والأمر المحمود يسمى: (المُغْرَى به).
و(المغرى به) قد يكون كلمة واحدة، كما في قولنا: (الصدقَ، فإنه يَهدِي إلى البرِّ).
وقد يكون مكررا، كما في قولنا: (البكورَ
البكورَ، فإنَّ فيه البركةَ).
وقد يكون معطوفا عليه، كما في المثال الأول.
أمثلة أخرى:
·
التواضُعَ، فإنَّ المتواضعَ محبوبٌ.
·
الصلاةَ الصلاةَ، فإنها عمادُ الدينِ.
·
الصبرَ والعزمَ، فبِهما تُحقِّقُ غايتَك.
وكما نرى، فإن (المغرى به) منصوب دائما، وسبب ذلك كونه مفعولا به
لفعل محذوف تقديره: (اِلْزَمْ) أو ما في
معناه.
* * * * *
ثانيا: أسلوب التحذير
التحذير هو عكس الإغراء، فعندما يقال مثلا: (الكسَلَ
والإهمالَ، فإنهما طريقُ الفشَلِ)، فإن المقصود من هذا القول تنبيه
المخاطب إلى أمر مكروه ليتجنبه. والأمر المكروه في الجملة السابقة هو الكسل
والإهمال. وأصل الجملة هو: (اِحْذَرِ الكسَلَ
والإهمالَ).
والأسلوب السابق يسمى: (أسلوب التحذير).
والأمر المكروه يسمى: (المُحَذَّر منه).
و(المحذر منه) قد يكون كلمة واحدة، كما في قولنا: (الكذبَ، فإنه يَهدِي إلى الفُجورِ).
وقد يكون مكررا، كما في قولنا: (السَّهَرَ
السَّهَرَ، فإنَّ فيه ضياعَ البركةِ).
وقد يكون معطوفا عليه، كما في المثال الأول.
أمثلة أخرى:
·
التَّكَبُّـرَ، فإنَّ المُتكبِّرَ مَكرُوهٌ.
·
الطَّمَعَ الطَّمَعَ، فإنه مُهْلِكٌ لِصاحبِه.
·
الغِيبةَ والنمِيمَةَ، فهما سببٌ لغضبِ اللهِ.
وكما نرى، فإن (المحذر منه) منصوب دائما، وسبب ذلك كونه مفعولا به
لفعل محذوف تقديره: (اِحْذَرْ) أو ما في
معناه.
وهناك صورة أخرى من صور التحذير باستخدام الضمير
(إِيَّاك)، كما في الأمثلة التالية:
§ إِيَّاكَ والكذبَ. | § إِيَّاكِ والبُخلَ. | § إِيَّاكُم وإهمالَ دُروسِكم. |
§ إِيَّاكَ مِن الكذبِ. | § إِيَّاكِ مِن البُخلِ. | § إِيَّاكُم مِن إهمالِ دُروسِكم. |
§ إِيَّاكَ أن تكذبَ. | § إِيَّاك ِأنْ تبخَلِي. | § إِيَّاكُمْ أن تُهمِلُوا دُروسَكم. |
مواضيع قد تفيدك أيضاَ :
الرئيسية,
دروس اللغة العربية

0 التعليقات:
إرسال تعليق