بنكيران "يغازل" زوجته: التعامل مع نبيلة كالتعاطي مع السياسة
هسبريس - ماجدة أيت لكتاوي (صورة منير امحيمدات)
الأربعاء 09 أكتوبر 2013 - 18:00
خص رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، زوجته نبيلة بنكيران بغزَل لطيف عندما شبَّه التعامل معها مثل التعامل مع أحوال السياسة، بالقول: "التعامل مع نبيلة كالتعامل مع السياسة، فإذا كانت الأمور جيدة في البيت، تكون الحياة ناجحة بنسبة 50 بالمائة، وإذا سارت الأمور على خير ما يُرام في عالم السياسة، فقد فزت بـ50 بالمائة الأخرى، لأن أحد المجالين يعكِّر الجوَّ على الآخر".
وجاءت كلمات بنكيران هذه التي قالها في حق زوجته خلال مداخلة ألقاها، اليوم، بمناسبة حُضورهما معا افتتاح أشغال الندوة الفكرية التي نَظَّمتها اللجنة المركزية للمناصفة وتكافؤ الفرص بحزب العدالة والتنمية، بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية.
بنكيران قال إنه وحزبه "ليسا ضدَّ مفاهيم جديدة، من قبيل المناصفة والمساواة والتمييز الإيجابي"، موضحا أنه "بصفته رئيسا لحكومة جميع المغاربة، فهو ملزم بتنزيل المواثيقِ التي اتَّفقت عليها الأمة، وعلى رأسها الدستور، لأن رئيس الحكومة لا تُلزمُه آراؤه الشخصية وأفكاره الخاصة" يقول بنكيران.
وسجل رئيس الحكومة أن "المرأة لا تساهم في الجهود العامة على قدر كفاءاتها"، مؤكدا أنه "لن يُسلِّم مَنصباً لرجل، ويدع امرأة أكثر كفاءة منه، حتى لا تُفقَد الكفاءات بسبب النوع" وفق تعبير بنكيران.
وأورد المتحدث ذاته أن "حزب العدالة والتنمية قدم وزيرة إلى الحكومة، غير أن الأحزاب الأخرى لم تستطع اقتراح وزيرات لأسباب متعددة"، موضحا أن "الحكومة القادمة ستضم عددا أكبر من النساء"، دون أن يفصح عن عددهن رغم إلحاح الحضور.
ومن جانب آخر، تساءل بنكيران عن السبب الذي يجعل المرأة تعود إلى العمل بعد وضعها لحملها في مدة لا تتجاوز 3 أشهر وعشرا"، مؤكدا سعيه تمديد هذه المدة إلى ستة أشهر على الأقل، مبرزا أنه ضدَّ أن يتم اعتماد ذات ساعات العمل بالنسبة للرَّجل والمرأة، على اعتبار أن هذه الأخيرة تكون مُلزَمة كذلك بأعباء البيت والأطفال في الوقت الذي يَرتاحُ فيه الأزواج ويشاهدون التلفاز، و"أنا واحد منهم صراحة" يورد رئيس الحكومة.
وفي موضوع آخر قال بنكيران إنه "إلى وقت قريب لم يكن في المغرب قاضيات، إلا أن الرؤية الرشيدة للملك الحسن الثاني رحمه الله، جعلت المغرب اليوم يتوفر على كفاءات نسائية في مجال القضاء"، مشيدا بوزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، الذي يحاول "تحقيق المناصفة في ذات القطاع"، قبل أن يسجل أن "عدد القاضيات المرتشيات أقل بكثير من زملائهن القضاة".
مواضيع قد تفيدك أيضاَ :
الرئيسية,
قسم علوم التربية

0 التعليقات:
إرسال تعليق