هسبريس -
يستعدّ الأساتذة المجازون وحاملو الماستر، المقصيون من الترقية، لتمديد الإضراب عن العمل، لأسبوعين، وذلك ابتداء من يوم غد الخميس، في حال عدم الاستجابة وزارة التربية الوطنية لمطلبهم المتمثل في تمديد المرسوم الاستثنائي للترقية، الذي انطلق في 2008 وتوقف سنة 2011، حيث أقسم الأساتذة المعنيون، بشكل جماعي، خلال وقفة صباح اليوم أمام وزارة المالية بالاستمرار في الإضراب عن العمل، "مهما كلفنا ذلك من اقتطاعات بالجملة، وتهديدات وقمع"، كما أعلنوا عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد الخميس أمام مقر حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة.

الأساتذة المحتجّون لجؤوا إلى الملك محمد السادس، داعين إيّاه بالتدخّل لدى الحكومة من أجل حلحلة ملفهم المطلبي، حيث ردّدوا شعار "يا صاحب الجلالة شوف مع هاد الحكومة". وقال عبد الرحمان خراطية، المنسق الإعلامي الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين المقصيين من الترقية، إنّ الوقفات الاحتجاجية التي ينظمها الأساتذة المقصيون، وإضرابهم عن العمل، يأتي "لنقول لا للجريمة الإدارية والمباراة الشفوية التي تزكي الاجحاف والاقصاء".

وأضاف أنّ 70 بالمائة من الأساتذة المعنيين بالترقية، والذين يصل عددهم الاجمالي إلى 4000 أستاذ وأستاذة، من أصحاب الإجازات وحاملي الماستر، قد التحقوا بالرباط، "وما زال هناك أساتذة أخرى يتوافدون على العاصمة"، مشيرا إلى أنّ الدراسة توقّفت بشكل تامّ في عدد من الإعداديات والثانويات في عدد من المناطق، مثل تنغير وأزيلال وشفشاون، قائلا "هناك مدراء أغلقوا الثانويات والإعداديات ووضعوا المفاتيح في جيوبهم".

وجوابا على سؤال حول التأثير السلبي للأساتذة على المسار التعليمي للتلاميذ، قال خراطي "نحن واعون بهذا الأمر، ونعتذر لتلاميذنا، الذين هم بمثابة أبنائنا، لكنّ الوزارة هي التي أجبرتنا على الإضراب وهي المسؤولة"، مشيرا إلى أنّ أولياء التلاميذ في المناطق التي توقفت فيها الدراسة ينظمون وقفات احتجاجية، ويطالبون بعودة الأساتذة، "وإذا علمنا أنّ كل أستاذ يدرّس ما بين 800 و 1000 تلميذ، فعدد التلاميذ المتوقفين عن الدراسة ونحن على أبواب فترة الامتحانات كبير، لكنّ الوزارة لا تفكّر في هؤلاء التلاميذ، ونحن لن نتوقف عن الإضراب إلى أن ننال حقّنا المسلوب".

من ناحية أخرى، قال ممثل الجامعة الوطنية للتعليم، إنّ وزير التربية الوطنية استدعى ممثلي النقابات إلى لقاء يوم الجمعة الماضي، وسيُعقد اجتماع آخر بين الطرفين بعد غد الجمعة، "ونحن سننقل إلى الوزير مطالبكم، وسنطالبه بالجلوس مع التنسيقيتين الممثلين للأساتذة المقصيين من الترقية، إذ لا يعقل أن يتحاور مع أشخاص آخرين عوض المعنيين مباشرة"، يقول ممثل الجامعة الوطنية للتعليم.

ويتجلّى المطلب الرئيسي للأساتذة المقصيين من الترقية، في تمديد المرسوم الاستثنائي للترقية الذي انطلق سنة 2008 وتوقف في 2011، ليشمل فوجي 2012 و 2013، "فلا يعقل أن يكون الأساتذة يترقّون بالإجازة والماستر، ويُستثنى من ذلك فوجا 2012 و 2013، فيما الأساتذة الذي سيدخلون المراكز الجهوية للتكوين، والحاملين للإجازة، سيرسّمون في سنة 2014 في السلّم العاشر"، يقول عبد الرحمان خراطي.
مواضيع قد تفيدك أيضاَ :
الرئيسية,
قسم علوم التربية


0 التعليقات:
إرسال تعليق