الاسم

your name

بريد إلكتروني *

Your Email

رسالة *

your message

نحيط علما زوارنا الكرام انه بإمكانهم المشاركة في الموقع بمواضيعهم ما عليهم إلا ان يرسلوها الى العنوان التالي hamza--tazi@hotmail.com وسيتم نشرها بأسمائهم وشكرا
ننصح بهذا

Pages

Pages

القران الكريم

Recent Comments

أوجست كونت وعلم الاجتماع O Compte

مرسلة بواسطة مدونة التربية والتعليم بالمغرب يوم الثلاثاء، 7 فبراير 2012 0 التعليقات





























أوجست كونت




 وعلم الاجتماع
Compte
  ( 1797_ 1857م)




حياته:




ولد كونت بمدينة مونيبليه الفرنسية
لوالدين كاثوليكيين التحق بمدرسة الفنون التطبيقية بباريس سنة 1813م و في سنة
1816م تزعم حركة عصيان قام بها الطلاب فصل عقبها من المدرسة، المهم أنه واصل
دراسته إلى أن عين معيدا في مدرسة الهندسة ،ثم عمل سكرتيرا للكاتب _ سان سمون _ و
في سنة 1826م بدأ إلقاء سلسة من المحاضرات العامة في الفلسفة الوضعية ثم أصيب بمرض
عقلي جعله ينقطع عن مواصلة محاضراته، و أفضى به إلى محاولة الانتحار
غرقا في نهر السين ثم عاد ما بين 1830_1843 إلى إلقاء محاضراته التي كان قد انقطع
عنها و فيها قدم تصوراته للمعرفة و العلوم ، وحاول من خلالها وضع أسس علمه الجديد
الذي أطلق عليه في بادئ الأمر الفيزياء الاجتماعية ثم عاد تجنبا لتكرار هذا الاسم
الذي سبقه إليه كتيلييه فوسم العلم الجديد باسم علم الاجتماع[1].




تأثر كونت بالواقع الاجتماعي




ويعد كونت ابن عصر التنوير، جرى على
تقليد تراث فلاسفة التقدم في أواخر القرن الثامن عشر من أمثال تيرجو
turgot ،وكوندرسيه
condercet كما عاش كونت فترات مد،
وجزر ،ثورة وثورة مضادة ،ديمقراطية  ودكتاتورية، وكل هذه الأحداث أثرت في فكر كونت
وتصوراته للعلم الجديد[2].




ومن تم لاحظ أن من أسباب الفوضى التي
يعيشها مجتمعه تكمن في الفوضى الفكرية،فالفكر عنده أساس كل إصلاح أو فساد في المجتمع
ورأى أن أسباب تلك الفوضى  تكمن في أن
الباحثين يسلكون منهجا علميا وضعيا للتعرف على حقائق الطبيعة و الكشف عن قوانينها          و علاقتها،بينهما لا يسلكون المنهج نفسه
في الظواهر الاجتماعية، وقد وجد كونت انه لا فائدة في علاج الفكر الفاسد و القضاء
على الفوضى الفكرية إلا إذا خضعت الظواهر الاجتماعية للمنهج المتبع في الظواهر
الطبيعية[3].




ويرى كونت انه لكي يمكن فهم الناس
لظواهر المجتمع على أساس المنهج الوضعي يجب أن يتوفر على شرطان:




الشرط الأول:أن تخضع الظواهر
الاجتماعية لقوانين تسير عليها و لا تخضع للأهواء و المصادفات و ذلك لأن فهم
الظواهر الاجتماعية بطريقة وضعية هو عبارة عن قوانين تحكمها.




الشرط الثاني: أن يستطيع الأفراد
التعرف على هذه القوانين لكي يفهموا الظواهر وفق ما ترسمه قوانينها من حدود و أوضاع.




وهو يرى أن الشرط الأول متوفر في
الظواهر الاجتماعية لأنها جزء من الطبيعة الكلية،وجميع نواحي هذه الطبيعة قد خضعت
لقوانين ثابتة أمكن الوصول إليها،أما الشرط الثاني (معرفة الناس بهذه القوانين)
فلا يمكن توفره إلا إذا كشف الباحثون عن هذه القوانين،ولا يمكن الكشف عنها إلا إذا
قام علم جديد وظيفته دراسة ظواهر الاجتماع دراسة علمية وضعية،وبقيام هذا العلم
الجديد يتم القضاء على الفوضى الفكرية،ومن تم يتم الإصلاح المنشود.




الإطار الفكري لدى كونت




أما عن الإطار الفكري الأساس لدى
كونت فهو يقوم على دعائم الفلسفة الوضعية التي تنظر إلى جميع الظاهرات على أنها
خاضعة لقوانين طبيعية لا تتغير،ويعتبر أول من استعمل كلمة علم الاجتماع
sociology
وهذا الاصطلاح مكون من كلمتين خليطتين من أصل لا تيني و يوناني وهما
socioوتعني المجتمع وlogy  تعني العلم أو بحث باليونانية وهكذا تعني علم الاجتماع,









أقسام علم الاجتماع عند كونت




 يقسم كونت علم الاجتماع إلى قسمين أساسيين:




القسم الأول: أطلق عليه اسم ـ الديناميك الاجتماعي 
social dynamics 
ـ ويختص هذا القسم بدراسة قوانين الحركة
الاجتماعية و السير الآلي للمجتمعات الإنسانية والكشف عن مدى التقدم الذي تخطوه الإنسانية  في تطورها وانتقالها  من حال إلى حال.




القسم الثاني :عني فيه بدراسة المجتمعات الإنسانية في حالة استقرارها، وباعتبارها
ثابتة في فترة معينة من تاريخها ويطلق على هذا الجزء الاستاتيكا
الاجتماعية social static[4]




ويقوم مذهب أوجست كونت على قائمة من
المعارف الإنسانية من وجهة نظره ست معارف الرياضيات، الفلك،الفيزياء، الكيمياء، و
علم الأحياء، ويتوج كل هذه العلوم علم جديد أطلق عليه علم الاجتماع و هو علم يدرس
المجتمعات من الناحية الموضوعية والطبيعية وهذا الترتيب كما يقول كونت ليس من وجهة
نظر  عقلية فقط بل هو يساير كذلك تاريخ
تطور العلوم.




تصور كونت لعلم الاجتماع




أما تصور أوجست كونت علم الاجتماع
فقد كان على غير ما تصوره الدين و التأملات الفلسفية التي كانت من وجهة نظره ما هي
إلا أراء يناقض بعضها البعض وأراء خداعة مغشوشة وإذا كان ديكارت قضى على جميع
الروابط التي كانت تربط الفلسفة و الدين فإن أوجست كونت أقام سدا منيعا بين
الاجتماع والميتافيزيقا ومنذ عهد أصبح الطابع المميز لعلم  الاجتماع عدم استخدام الميتافيزيقا وإن كان هذا
لا يمنع أنه قد حدثت محاولات أكثر من جانب الميتافيزيقا والدين لتتدخل في إصلاح
مبادئ التنظيم الاجتماعين، مبينا أن الهدف من هذا العلم واضح لا لبس فيه و لا غموض
وهو دراسة الكائن الاجتماعي من جميع نواحيه فهو يقول أن المجتمع يتكون من الإفراد الأحياء
الذين يعيشون في فكرة من أتوا بعدهم ،وأن المجتمع مكون من حصيلة _ تجربة _ ومن
مجموعات معارف فكرية و روحية موضوعية للمجتمع، و هذه الفكرة تربط الأجيال الواحد بالأخر
.ومهما يكن فالمجتمع الحي هو الذي يتشكل من الأفراد القابلين للتغير والتطور،لأن
المجتمع في طبيعته سريع القابلية للتكيف مع الظواهر الخارجية بأشكالها المتنوعة[5].




قانون المراحل الثلاث




 أما من جهة الطريقة التي يتحتم على علم الاجتماع
استخدامها فيجب أن تكون قائمة على الملاحظة و الاستدلال و كان هذا الاتجاه مرتبطا
عند أوجست كونت بنظرية عامة للتطور الفلسفي، و تقرر هذه النظرية المعروفة تحت اسم
"قانون الحالات الثلاث" بمعنى أن الأفراد مروا عبر جهودهم المبذولة
دائما من الفهم والتفسير للعالم الذي يحيط بهم بثلاثة اتجاهات متعاقبة.




أولا:الحالة الدينية




 و تقوم على تفسير مختلف الظواهر عن طريق أسباب
أولية مشخصة في آلهة ففي المنظمات الاجتماعية التي كانت بهذه العقلية كان
الاستعلاء الطبقي للجماعات الكنسية.




ثانيا :الحالة الميتافيزيقية




حاول الأفراد إن ينتقلوا إلى مفاهيم
أقل من المفاهيم الأولى  والأسباب التي هي
أكثر(وحدات ميتافيزيقية ) حلت محل الأسباب الأولية،  وفي حياة الدول نجد أن العقيدة أكثر استعلاء عن
الحقائق التي يتحتم عليها أن تنطوي تحت مبادئ واضحة مثل فكرة الحرية المطلقة وفكرة
الفضيلة  المتكاملة الخ














ثالثا:الحالة الوضعية




 تحتوي هذه الحالة على تفسير الظواهر من طريق
الأسباب التي عالجها في الحالة السابقة باعتمادها على الملاحظة العلمية    




وبهذا يكون التفكير الإنساني عند
كونت مر في كل منحى من مناحي المعرفة من مرحلة التفكير الديني إلى التفكير الفلسفي
لينتهي أخيرا إلى مرحلة التفكير العلمي الوضعي.




منهج كونت في الدراسة و البحث




يركز منهج أجيست كونت في الدراسة
والبحث على الملاحظة والتجربة التي تقوم على منطق المقارنة بين الظاهرات
والمجتمعات، وأخيرا التحليل التاريخي المنطلق من دراسة الأفكار وتحليلها كمقدمة أساسية
لفهم التطور الاجتماعي.









 من إنجاز الطالب : عزيز
بوشبوع





















[1]  اتجاهات نظرية في علم الاجتماع،عبد الباسط عبد
المعطي،مجلة عالم المعرفة،العدد 44،شعبان 1998،ص57






[2] نفس المصدر ،ص59/61






[3] مبادئ علم الاجتماع،أحمد رأفت عبد الجواد،مكتبة
النهضة،جامعة القاهرة،ص13






[4] اتجاهات نظرية في علم الاجتماع،عبد الباسط عبد
المعطي،مجلة عالم المعرفة،العدد 44 ،ص 62






[5] تاريخ علم الاجتماع،بقلم جاستون بوتول،ترجمة
وتعليق غنيم عبدون،مراجعة جلال حسن صادق ،مكتبة السيد أحمد ألجواهري،ص72/73







مواضيع قد تفيدك أيضاَ :

0 التعليقات:

إرسال تعليق