الاسم

your name

بريد إلكتروني *

Your Email

رسالة *

your message

نحيط علما زوارنا الكرام انه بإمكانهم المشاركة في الموقع بمواضيعهم ما عليهم إلا ان يرسلوها الى العنوان التالي hamza--tazi@hotmail.com وسيتم نشرها بأسمائهم وشكرا
ننصح بهذا

Pages

Pages

القران الكريم

Recent Comments

عرض حول علوم الحديث

مرسلة بواسطة مدونة التربية والتعليم بالمغرب يوم الجمعة، 22 يونيو 2012 0 التعليقات







الحمد لله رب العالمين و الصلاة و الصلاة و
السلام الاتمان الاكملان على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد الهادي الامين و
على من اهتدى بهديه و استن بسنته الى يوم الدين و بعد


فمن المعلوم من الدين بالضرورة ان السنة
النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع بعد القران الكريم لذلك فقد عنيت الامة
الاسلامية بها منذ اول عهدها بالرواية فلم تدخر جهدا في سبيل من التحريف و التزوير


فلا سبيل للوقوف على الصحيح الثابث من سنة
رسول الله صلى الله عليه و سلم و تمييزه من
الضعيف الزائف الا
بجمع الطرق و دراسة الاسانيد و الوقوف على احوال الرواة من حيث الجرح و التعديل و
السماع و الانقطاع الى غير ذلك من شروط الصحة و لا يتسنى لطالب العلم تحقيق ذالك
الا بدراسة علم مصطلح الحديث


وقد صنف العلماء في هذا العلم مؤلفات تنم عن
مدى العناية التي اولاها و لا زال يوليها ابناء الامة الاسلامية لما جاء به خير
المرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة و التسليم


لكن قبل سرد ما الفه علماؤنا الكرام في هذا الفن
كان لزاما علينا ان نعطي للقارئ فكرة موجزة عن هذا العلم حتى يستقيم المنهج ويتضح
الطريق  


تعريف علوم الحديث


علوم الحديث: هذا مركب اضافي يتكون من كلمتين(علوم)( وحديث) أما العلوم فهي جمع علم ،
والعلم يطلق على اليقين والمعرفة[1]، ويطلق على الصفة التي
تنكشف بها المعلومات ، وعلى الملكة الراسخة في النفس .


أما الحديث في اللغة :
هو ضد القديم ، ويطلق أيضا على قليل الكلام وكثيره وإطلاق الحديث على الكلام لأنه
يحدث ويجد شيئا فشيئا[2] .


وفي اصطلاح المحدثين :


هو أقوال النبي صلى
الله عليه وسلم وأفعاله ، وتقريراته ، وصفاته الخِلقية والخُلقية.[3]


وعلى هذا يكون المراد
بهذا المركب الإضافي ، هي جميع العلوم والمعارف التي بحثت في الحديث من حيث روايته
وجمعه في الكتب ، أو من حيث بيان غريبه أو بيان ناسخه ومنسوخه ، أو مختلفه
ومتعارضه ، أو من حيث شرح معناه واستخراج الأحكام منه الى غير ذلك من العلوم التي
دارت في فلك الحديث الشريف .


وهو ينقسم الى قسمين :


علم الحديث رواية :وهو علم يشتمل على نقل ما أضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل
أو تقرير أو صفة خِلقية أو خُلقية
نقلا دقيقا محررا[4]، وكذا ما أضيف الى الصحابة
والتابعين من أقوال وأفعال ...


موضوعه: أقوال الرسول
صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وصفاته ، من حيث نقلها نقلا دقيقا ، فهو
يتناول ضبط  كل حديث ونقله.


وفائدته : الوقوف على
ماثبث عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث فنهتدي بهديه ونأتسي به . وغايته :
الفوز بسعادة الدنيا ولآخرة .


علم الحديث دراية : هو علم يعرف به قوانين السند والمتن وموضوعه السند والمتن . قال الحافظ بن
حجر :"هو معرفة القواعد المعرفة بحال الراوي والمروي" [5]


أما موضوعه : فهو الراوي والمروي من حيث القبول والرد .


وفائدته : معرفة المقبول من المردود وتمييز الصحيح من
الحسن من الضعيف


وغايته: هي صيانة الأحاديث من
الإخلاف وبذلك تصان الشريعة من التحليل والتحريم بغير دليل .   


ومن المصنفات المشهورة في هذا الفن:


v   
المُحَدِّث الفاصل بين الراوي
والواعي»: صنفه القاضي أبو محمد الحسن بن عبدالرحمن بن خلاد الرَّاَمهُرْمُزي
المتوفى سنة 360هـ لكنه لم يستوعب أبحاث المصطلح كلها، وهذا شأن من يفتتح التصنيف
في أي فن أو علم غالباً.


v   
معرفة علوم الحديث»: صنفه أبو
عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم النيسابوري المتوفى سنة 405هـ، لكنه لم يهذب
الأبحاث، ولم يرتبها الترتيب الفني المناسب.


v   
المُسْتَخْرج على معرفة علوم
الحديث»: صنفه أبو نُعَيْم أحمد بن عبد الله الأصبهاني المتوفىَّ سنة 430هـ ،
استدرك فيه على الحاكم ما فاته في كتابه معرفة علوم الحديث من قواعد هذا الفن ،
لكنه ترك أشياء يمكن للمتعقب أن يستدركها عليه أيضاً.


v   
الكفاية في معرفة أصول الرواية»:
صنفه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتوفَّى سنة 463هـ، وهو كتاب
حافل بتحرير مسائل هذا الفن، وبيان قواعد الرواية، ويعتبر من أجلِّ مصادر هذا
العلم. 


v   
الجامع لأخلاق الراوي وآداب
السامع»: صنفه الخطيب البغدادي -أيضاً-، وهو كتاب يبحث في آداب الرواية كما هو
واضح من تسميته وهو فريد في بابه، قيم في أبحاثه ومحتوياته، وقَلَّ فن من فنون
علوم الحديث ألا وصنف الخطيب فيه كتاباً مفرداً


v   
الإلْماع إلى معرفة أصول الرواية
وتقييد السماع»: صنفه القاضي عياض بن موسى اليحصبي المتوفى سنة 544هـ، وهو كتاب
غير شامل لجميع أبحاث المصطلح، بل هو مقصور على ما يتعلق بكيفية التحمل والأداء
وما يتفرع عنها لكنه جيد في بابه، حسن التنسيق والترتيب.


v   
مالا يَسَعُ المُحَدِّثَ
جَهْلُه»: صنفه أبو حفص عمر بن عبد المجيد الميانجي المتوفى سنة 580هـ، وهو جزء
صغير ليس فيه كبير فائدة.


v   
علوم الحديث» أو «مقدمة ابن
الصلاح»: صنفه أبو عمرو عثمان بن عبدالرحمن الشَّهْرَزُورِي المشهور بابن الصلاح
المتوفى سنة 643هـ، وكتابه هذا مشهور بين الناس بمقدمة ابن الصلاح، وهو من أجود
الكتب في المصطلح، جمع فيه مؤلفه ما تفرق في غيره من كتب الخطيب ومن تقدمه، فكان
كتاباً حافلاً بالفوائد، لكنه لم يرتبه على الوضع المناسب، لأنه أملاه شيئاً
فشيئاً، وهو مع هذا عمدة من جاء بعده من العلماء، فكم من مختصر له وناظم ومعارض له
ومنتصر.


v   
التقريب والتيسير لمعرفة سنن
البشير النذير»: صنفه محيي الدين يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وكتابه
هذا اختصار لكتاب علوم الحديث لا بن الصلاح.


v   
الإرشاد»: صنفه أبو زكريا يحيى
بن شرف النووي (676هـ)؛ تحقيق ودراسة عبد الباري فتح الله – المدينة المنورة:
الجامعة الإسلامية، 1403هـ - (ماجستير)، وهو مختصر من كتاب «علوم الحديث» لابن
الصلاح، ثمّ اختصره ثانياً وسماه: التقريب.


v   
الاقتراح في بيان الاصطلاح وما
أضيف إلى ذلك من الأحاديث المعدودة الصحاح»: تأليف تقي الدين بن دقيق العيد
(702هـ)، دراسة وتحقيق قحطان عبدالرحمن الدوري وزارة الأوقاف والشؤون الدينيّة،
1402هـ، - بغداد


v   
علم الحديث»: تأليف أحمد بن
عبدالحليم بن تيمية (ت728هـ)، تحقيق وتعليق موسى محمد علي، ط2: 1404هـ، دار الكتب
الإسلامية القاهرة.


v    «التمييز»: صنفه مسلم بن
الحجاج القشيري النيسابوري (261هـ)؛ قدّم له وحققه وعلق عليه محمد مصطفى الأعظمي
1395هـ، جامعة الرياض الرياض


v    «رسوم التحديث في علوم
الحديث»: للجعبري إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل برهان الدين أبو محمد الجعبري
الخليلي الشافعي ويقال له ابن السراج أيضا دار البلاد وسكن دمشق توفي سنة(ت732هـ)؛.
دراسة وتحقيق محمد بن عبدالله الخضير؛ إشراف: سعد بن غرم الله الغامدي - الرياض:
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - كلية أصول الدين (ماجستير).


v    «المنهل الروي في مختصر
علوم الحديث النبوي»: تأليف أبي عبدالله بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة
(ت733هـ) ط 1410هـ، دار الكتب العلمية بيروت


v   
«اختصار علوم الحديث»:
عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن كثير (774هـ)؛ تصحيح وتعليق محمد بن عبدالرزاق
حمزة ط 1352هـ، المطبعة الماجديّة، مكة المكرمة.


v    «التذكرة في علوم
الحديث»: تصنيف عمر بن علي المعروف بـ (ابن الملقن) (804هـ)؛ قدم لها وضبط نصها
علي حسن عبدالحميد ط 1408هـ دار عمار عمان.


v    «التبصرة والتذكرة» أو
(ألفية العراقي): صنفها زين الدين عبدالرحيم بن الحسين العراقي المتوفى سنة 806هـ،
وهي مشهورة باسم «ألفية العراقي» نظم فيها علوم الحديث لابن الصلاح وزاد عليه، وهي
جيدة غزيرة الفوائد، وعليها شروح متعددة، منها شرحان للمؤلف نفسه.


v    «التقييد والإيضاح: شرح
مقدمة ابن الصلاح»: تأليف: زين الدين عبدالرحيم بن الحسين العراقي (ت806هـ)؛ حققه
عبدالرحمن محمد عثمان ط 1389هـ المكتبة السلفيّة المدينة المنورة.


v    «رسالة في علم أصول
الحديث»: تأليف علي بن محمد بن علي الجرجاني (ت816هـ)؛ حققها وعلق عليها عقيل بن
محمد بن زيد المقطري  مكتبة دار القدس
صنعاء


v    «الديباج المذهب»: صنفه
علي بن محمد الجرجاني (ت816)؛ تحقيق عبدالغفار سليمان البنداري دار الحديث القاهرة


v   
«المختصر في أصول
الحديث»: لأبي الحسن الجرجاني (816هـ)؛ تحقيق فؤاد عبد المنعم أحمد  دار الدعوة الإسكندريّة


v    «جواهر الأصول في علم
حديث الرسول»: لأبي الفيض محمد بن محمد بن علي الفارسي المشهور بفصيح الهروي
(837هـ)، حققه وقابله وعلق عليه أبي المعالي القاضي أظهر المباركفوري


v    «نُخْبَة الفكر في مصطلح
أهل الأثر»: صنفه الحافظ ابن حجر العَسْقَلاَني المتوفى سنة 852هـ، وهو جزء صغير
مختصر جداً، لكنه من أنفع المختصرات وأجودها ترتيباً، ابتكر فيه مؤلفه طريقة في
الترتيب والتقسيم لم يسبق إليها، وقد شرحه مؤلفه بشرح سماه «نزهة النظر»، كما شرحه
غيره.


v    «النكت الوفية بما في شرح
الألفيّة»: برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي (ت885هـ).


v    «فتح المغيث بشرح ألفية
الحديث»: صنفه محمد بن عبد الرحمن السَّخَاوي المتوفَّى سنة 902هـ، وهو شرح على
ألفية العراقي، وهو من أوْفَى شروح الألفية وأجودها.


v    «الغاية: شرح متن ابن
الجزري (الهداية في علم الرواية)»: صنفه محمد بن عبد الرحمن السخاوي (ت902)؛ تحقيق
محمد سيدي محمد الأمين؛ إشراف السيد أحمد صقر – مكة المكرمة: جامعة أم القرى
1403هـ (ماجستير).


v    «ألفيّة السيوطي في علم
الحديث»: صنفه جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت911هـ)، تصحيح وشرح
أحمد محمد شاكر.


v    «تدريب الراوي في شرح
تقريب النواوي»: صنفه جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة
911هـ، وهو شرح لكتاب تقريب النووي كما هو واضح من اسمه، جمع فيه مؤلفه من الفوائد
الشيء الكثير.


v    «قفو الأثر في صفو علوم
الأثر في المصطلح على مذهب السادة الحنفيّة»: صنفه رضي الدين محمد بن إبراهيم بن
يوسف التاذفي (971هـ) مطبعة السعادة القاهرة.


v    «خلاصة الفكر: شرح
المختصر في مصطلح أهل الأثر»: تأليف عبدالله بن محمد الشنشوري المصري (ت983هـ)؛
حققه وعلق عليه صابر بن محمد بن سعد الله الزيباري  دار الأرقم الكويت.


v    «المنظومة البيقونية»:
صنفها عمر بن محمد البيقوني المتوفى سنة 1080هـ، وهي من المنظومات المختصرة، إذ لا
تتجاوز أربعة وثلاثين بيتاً، وتعتبر من المختصرات النافعة المشهورة، وعليها شروح
متعددة.


v    «نيل الأماني في توضيح
مقدمة القسطلاني»: تأليف عبدالهادي نجا الإيباري (ت1305هـ) المطبعة الميمنية القاهرة


v    «قواعد التحديث»: صنفه
جمال الدين القاسمى المتوفى سنة 1332هـ، وهو كتاب محرر مفيد


v    «الباعث الحثيث: شرح
اختصار علوم الحديث لابن كثير»: أحمد محمد شاكر (ت1377هـ) ط 1356هـ –: مطبعة حجازي
القاهرة.


v    «إتحاف النبيل بأجوبة
أسئلة الملطلح والجرح والتعديل»: لأبي الحسن مصطفى بن إسماعيل؛ قدّم له أبو
عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي  مكتبة ابن
تيمية القاهرة.


v    «اجتناء الثمر في مصطلح
أهل الأثر»: تأليف عبدالمحسن بن حمد العباد 
دار الثقافة الإسلامية، الرياض.


v    «الامالي المكيّة على
المنظومة البيقونيّة»: إملاء أبي عبدالله سليمان بن ناصر العلوان  دار الجلالين، الرياض.


v    «الإيضاح في تاريخ الحديث
وعلم الاصطلاح»: تاليف سعدي ياسين المكتب الإسلامي،؛ بيروت.


v    «الباكورة الجنية من قطاف
متن البيقونيّة»: جمعه وألفه محمد أمين بن عبدالله الأثيوبي مطابع الصفا، مكة
المكرمة.


v    «البيان الصريح: شرح
قصيدة غرامي صحيح»: تأليف عبدالقادر بن محمد سليم الكيلاني الشهير بـ
(الاسكندراني) مطبعة التوفيق دمشق.


v    «التقريرات السنيّة: شرح
المنظومة البيقونيّة في مصطلح الحديث»: حسن محمد المشاط؛ تحقيق وتعليق فواز أحمد
زمرلي - ط2: 1406هـ دار الكتاب العربي، بيروت.[6]


بعد عرضنا لاهم ما الف
في علوم الحديث نختص بالدراسة و التحليل خمسة من الكتب تعد مرجعا لما جاء بعدها و
هي كالتالي:


الكتاب الاول : المحدث
الفاصل بين الراوي والواعي للرامرمزي


التعريف بالمؤلف[7] : هو الإمام الحافظ عبد الرحمن بن خلاد الفارسي الرامهرمزي ولد برامهرمز
سنة (265هـ)  و رامهرمز – بفتح الميم وضم
الهاء – هي مدينة  من بلاد خوزستان في فارس
تقع في الجنوب الغربي من إيران، على مقربة من الخليج العربي .وبها ولي القضاء
،وتوفي سنة (360هـ)برامهرمز. له عدة مؤلفات منها ادب الموائد و النوادر و الشواهد
و المحدث الفاصل بين الراوي و الواعي الى غير ذلك من المؤلفات


اهمية الكتاب :


هذا الكتاب ينتمي الى
مصطلح وعلوم الحديث ويعتبر من المؤلفات الأولى في هذا العلم ، طبع باسم المحدث
الفاصل بين الراوي والواعي ، وهومحقق من طرف 
الدكتور محمد عجاج الخطيب ، الذي اكد هذا الأمر بقوله في مقدمة تحقيقه : "ويعتبر
هذا الكتاب أول كتاب وضع في علم أصول الحديث بشهادة جهابذة هذا العلم ، ولهذا رأيت
كبار العلماء القدما - الذين اشتغلوا بالحديث وعلومه – تدارسوه وأكثروا مطالعته ،
ونقلوا عنه ، وحق لهم ذلك فقد صنف بن خلاد كتابه هذا قبل" كتاب علوم الحديث
"للحاكم النيسابوري (ت405هـ) بنصف قرن تقريبا ، وقبل كتاب " الكفاية في
علم الرواية "للخطيب البغدادي (ت463هـ)بقرن ، وقد اقتبس الخطيب منه كثيرا
"[8] 
 قال الإمام الذهبي ـ رحمه الله ـ: "وما
أحسنه من كتاب! قيل: إن السِّلفي كان لا يكاد يفارق كمه، يعني في بعض عمره"[9] . ويكفيه
شرفا أنه أول مؤلف في علم مصطلح الحديث .


منهجه في الكتاب :


بدأ المؤلف بالكلام على مكانة الحديث
ورواته، ثم تكلم على فضل الناقل لسنة رسول الله، والنية في طلب الحديث، وصفة
الطالب وأدبه، ثم انتقل إلى مسائل أخرى تتعلق برواية الحديث؛ كالإسناد العالي
والنازل، وكتابة الحديث، والقراءة على المحدث، وصيغ الأداء، وغير ذلك من أبواب هذا
العلم، وفي كل هذا يروي عن العلماء ويستشهد بالقرآن تارة، وبالأحاديث النبوية تارة
أخرى
.


ولم يرتب الكتاب على الأبواب أو
الأنواع كما هو الشأن لمن أتو بعده ، وإنما كانت موضوعات الكتاب منها ما
هو معنون باسم باب كذا ومنها ما عنون بصيغة الجواب والرد على بعض 
المسائل التي تكلم فيها العلماء كقوله من قال كذا وكذا .
.


ورغم أن هذا  الكتاب يضم 
مادة غزيرة، تعد من أجمع ما صنف في ذلك العصر، إلا أنه لم يستوعب كل
المباحث المتعلقة بهذا العلم من اقسام الحديث ومصطلحاته وشروحه.
 فالكتاب لا يحتوي على مادة واسعة
للكلام عنها
شأنه شأن بداية التصنيف في أي علم من العلوم .


قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه
الله ـ: "وهو أول كتاب صنف في علوم الحديث في غالب الظن، وإن كان يوجد قبله
مصنفات مفردة في أشياء من فنونه، لكن هذا أجمع ما جمع في ذلك في زمانه"،
وقال: "لكنه لم يستوعب"[10] . قال
الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ تعليقا على هذا الكلام: "أي: لم يأت
بالاصطلاحات كلها؛ لأنه من أول من صنف في هذا العلم"[11] ، وعلق
عليه الدكتور محمد عجاج الخطيب ـ رحمه الله ـ فقال: "لا ينقص من قيمة هذا
الكتاب، الذي يعتبر أول ما صنف في هذا العلم، ودائما تعقب المحاولة الأولى في كل
عمل محاولات تُتِمُّ ما فات سابقاتها، حتى ينتهي الأمر إلى الكمال"[12]


وخصص جزء منه للأسماء
والكنى انطلاقا من الصحابة فما دونهم من الرواة ، وخصص جزء منه وهو صدر الكتاب
لفضل ناقل الحديث ، وبعض آداب طالب الحديث .


الكتاب الثاني : معرفة
علوم الحديث للحاكم النيسابوري


التعريف بالمؤلف[13] : أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري المعروف بابن البيع؛
إمام أهل الحديث في عصره الذي الف فيه الكتب التي لم يسبق إلى مثلها، كان عالما
عارفا واسع العلم من كبار المحدّثين ومن أصحاب الصحاح  ولد سنة
321هـ في نيسابور و بها توفي سنة 405هـ له عدة مؤلفات اشهرها كتاب
المستدرك على الصحيحين بالاضافة الى عدة مؤلفات اخرى كتاريخ نيسابور و "
العلل " و " الأمالي " و " فوائد الشيوخ " و "
أمالي العشيات " و " تراجم الشيوخ " و " فضائل الإمام الشافعي
”...


اهمية الكتاب


لن اطيل في الحديث عن
اهمية هذا الكتاب و حسبنا في بيان اهميته ما قاله ابن خلدون : و قد الف الناس في
علوم الحديث و اكثروا و من فحول علمائه و ائمتهم ابو عبد الله الحاكم و تاليفه فيه
مشهورة و هو الذي هذبه و اظهر محاسنه[14].


منهجه في الكتاب


جاء كتاب الحاكم وكأنه
مختص بما كان أهمله كتاب الرامهرمزي، من الإعتناء بمصطلح الحديث وشرح معناه، وضرب
الأمثلة له.



فتناول كتاب الحاكم
غالب أقسام الحديث، معنوناً لكل قسم بـ(نوع..كذا)، ذاكراً مصطلحه المسمى به. فتكلم
الحاكم عن العالي والنازل والموقوف والمرسل والمنقطع والمسلسل والمعنعن والمعضل
والمدرج والصحيح والسقيم والغريب وغير ذلك من الأنواع، التي بلغت عنده اثنين
وخمسين نوعاً.



و يعتبر هذا الكتاب
اول كتاب جامع لاهم ابواب علوم الحديث و هو كذلك اول كتاب يحمل عنوان علوم الحديث
فهو من اوجد لهذا العلم اسمه و من اتى بعده فعلى منواله نسج و على خطاه سار


يذكر المسالة و يستدل
لها من الحديث النبوي الشريف و اقوال الصحابة كما يورد اقوال من تكلم فيها من
قبل  ليختم ذلك بتوجيه لما تم ذكره من ادلة
مثال ذلك قوله:



النوع الأربعون :
معرفة أسماء المحدثين


هذا النوع من هذه
العلوم معرفة أسامي المحدثين وقد كفانا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه
الله هذا النوع فشفى بتصنيفه فيه وبين ولخص غير أني لم أستجز إخلاء هذا الموضع من
هذا الأصل إذ هو نوع كبير من هذا العلم وأنا مبين بمشيئة الله منه ما يتعذر وجوده
في كتب المتقدمين وأجعله مثالا ليستدل به على ما لم أذكره


حدثنا أحمد بن سلمان
الفقيه ببغداد قال حدثنا عبيد بن عبد الواحد قال حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا
الليث عن عقيل بن شهاب أنه قال حدثني ابن أبي أنس أن أباه سمع أبا هريرة يقول :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم [ إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب
جهنم وسلسلت الشياطين ]


قال أبو عبد الله :
ابن أبي أنس و أبوه ابن أنس مالك بن أبي عامر الخولاني الإصبحي جد مالك بن أنس
الإمام و نافع هو أبو سهيل بن مالك عم مالك بن أنس


حدثنا أبو علي الحافظ
قال حدثنا أبو يحيى زكرياء بن الحارث قال حدثنا محمد بن الأزهر السجزي قال ثنا خلف
بن أيوب قال حدثنا أبو يوسف عن أبي حنيفة عن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله بن
شداد عن أبي الوليد عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال
: [ من صلى خلف إمام فإن قراءته له قراءة ]


أخبرنا أبو يحيى
السمرقندي قال ثنا محمد بن نصر قال ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال حدثنا عمي
أخبرني الليث بن سعد عن يعقوب بن إبراهيم عن النعمان بن ثابت عن موسى بن أبي عائشة
عن عبد الله بن شداد عن أبي الوليد عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : [ من صلى خلف إمام فإن قراءة الإمام له قراءة ]


قال أبو عبد الله :
عبد الله بن شداد هو بنفسه أبو الوليد ومن تهاون بمعرفة الأسامي أورثه مثل هذا
الوهم[15]


الكتاب الثالث : الكفاية
في

اصول علم الرواية الخطيب البغدادي:


التعريف بالمؤلف[16]  : - أبو بكر بن أبي الحسن الخطيب البغدادي أحد الأئمة المشهورين والمصنفين
المكثرين
ولد
في غزية و هي  قرىة من قرى
 الحجاز سنة( 392 هـ)، ونشأ في
درزيجان وهي قرية تقع جنوب غرب
بغداد،
أشتهر الخطيب بكثرة مروياته وسعة علمه
فما من فن من الفنون إلا وصنف فيه
الخطيب البغدادي نذكر منها
كشف الأسرار
الكفاية في معرفة أصول علم الرواية .إيضاح الملتمس .السابق واللاحق وغيرذلك
كثير 
توفي رحمه الله سنة
463 هـ
.


التعريف بالكتاب:


هذا الكتاب من أجل ما
ألفه الخطيب البغدادي وهو أول كتاب يجمع ثنايا الكتب وبطون الأسفار . وفيه رسم
الحافظ العراقي معالم هذا العلم، وبيان حدوده 
. فقد عرض فيه الخطيب البغدادي أغلب مباحث علوم الحديث .
قال الحافظ ابن نقطة: "وله مصنفات في علوم الحديث لم يسبق إلى
مثلها، ولا شبهة عند كل لبيب أن المتأخرين من أصحاب الحديث عيال على أبي بكر
الخطيب"[17]


منهجه في الكتاب:


لقد تميز الخطيب
البغدادي في كتاب الكفاية عن غيره من المحدثين 
لاشتمال الكتاب  على أكثرأبواب علوم
الحديث ، ورتبه على الأبواب وهذه الأبواب بدون ترقيم . منها ما صرح الخطيب بتسميته
بابا ومنها مالم يصرح بتسميته بابا
.


كما تضمن هذا الكتاب
على كثير من أحكام مصطلح الحديث ، وكل ما يحتاج إليه ، ونقل الأقوال ثم بيان فضل
المحدثين في حفظ الدين ، وبيان الأصول من الجرح والتعديل، وحكم التدليس والإحتجاج
بالمراسيل ، والفروق مثلا بين قول حدثنا وبلغنا .


وهذا المنهج يظهر
واضحا وجليا من خلال كلام الخطيب البغدادي نفسه في المقدمة حين قال :"
وأنا اذكر بمشيئة الله
تعالى وتوفيقه في هذا الكتاب ما بطالب الحديث حاجة الى معرفته وبالتفقة فاقة الى
حفظه ودراسته من بيان أصول علم الحديث وشرائطه وأشرح من مذاهب سلف الرواة والنقلة
في ذلك ما يكثر نفعه وتعم فائدته ويستدل به على فضل المحدثين واجتهادهم في حفظ
الدين ونفيهم تحريف الغالين وانتحال المبطلين ببيان الأصول من الجرح والتعديل
والتصحيح والتعليل واقوال الحفاظ في مراعاة الألفاظ وحكم التدليس والاحتجاج
بالمراسيل والنقل عن أهل الغفلة ومن لا يضبط الرواية وذكر من يرغب عن السماع منه
لسوء مذهبه والعرض على الراوي والفرق بين قول حدثنا وأخبرنا وأنبأنا وجواز إصلاح
اللحن والخطأ في الحديث ووجوب العمل بأخبار الآحاد والحجة على من أنكر ذلك وحكم
الرواية على الشك وغلبة الظن واختلاف الروايات بتغاير العبارات ومتى يصح سماع
الصغير وما جاء في المناولة وشرائط صحة الإجازة والمكاتبة وغير ذلك مما يقف عليه
من تأمله ونظر فيه إذا انتهى اليه "
[18]

كما تميز الكتاب 
بكثرة الترجيحات وتلخيصه للآراء الَّتي يعرضها مقرونةً بالتَّوجيه
والتَّعليل، وتوسُّعه في تحرير وضبط كتابة الحديث وأدائه، وجمعه لكثير من قواعد
المصطلح والجرح والتَّعديل
.


الكتاب الرابع : الالماع
إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع للقاضي عياض


التعريف بالمؤلف [19]:
هو عياض بن موسى بن عياض بن عمرو، أبو الفضل اليحصبي السبتي، القاضي، عالم المغرب،
الحافظ مفخرة من مفاخر الغرب الإسلامي، حتى قيل: لولا عياض ما ذُكِر المغرب ولد
سنة 476هـ كان إمام أهل الحديث في وقته، وأعلم الناس بعلوم الحديث والنحو والأصول
واللغة وكلام العرب وأيامهم وأنسابهم. ولي قضاء سبتة ثم غرناطة. وله عدة مؤلفات
منها : "الشفاء"، "وطبقات المالكية"، "وشرح صحيح
مسلم"، "والتاريخ"، و"المشارق"، و"الإعلام بحدود
قواعد الإسلام", و"الإلماع في ضبط الرواية وتقييد السماع". و عدة
مؤلفات اخرى توفي رحمه الله سنة 544هـ بمراكش.


أهمية الكتاب


الالماع في ضبط
الرواية و تقييد السماع كتاب مفيد خاص بطرق التحمل و الاداء التي كانت معروفة عند
اهل الحديث



وقد عده ابن حجر في
نزهة النظر اول الكتب المؤلفة في المصطلح بعد كتب الخطيب ووصفه بانه كتاب لطيف في
حين انه وصف المحدث الفاصل لابن خلاد بعدم الاستيعاب و معرفة علوم الحديث للحاكم
بعدم التهذيب و معرفة ابي نعيم بالخصاصة الى التعقيب وقد نقل ابن الصلاح في مقدمته
كثيراً مما عَرَض له القاضي عياض،


كما ان الالماع من
اقدم الكتب التي تحدثت بتدقيق عما يعرف الان بعلم التحقيق و من يراجع ابواب الكتاب
يظهر له ذلك جليا من خلال عناوين بعض الابواب فهنالك باب في التقييد و الكتابة و
المقابلة و الشكل و النقط و الضبط و باب في الالحاق و التخريج للنص و باب في
التصحيح و التمريض و التضبيب الى غير ذلك من الابواب التي تشهد بما لا مجال للشك
فيه ان علم التحقيق خرج من رحم علوم الحديث التي اهتمت بضبط الرواية سندا و متنا


منهجه في الكتاب


جمع المؤلف كما نص على
ذلك مواد كتابه من كتب المشارقة و لا سيما المحدث الفاصل للرامهرمزي و معرفة علوم
الحديث للحاكم و الكفاية في قوانين الرواية و الجامع لاخلاق الراوي و اداب السامع
و غيرهما من كتب الخطيب البغدادي


و قسمه الى تسعة عشر
بابا  تحدث في اولها عن وجوب طلب الحديث و
اتقانه و ضبطه و حفظه ووعيه و وجوب الرحلة في طلبه  ثم ثنى بباب 
في شرف الحديث و اهله و وجوب تبليغة و التحدير من الكذب فيه و هكذا الى ان
ختم كتابه بباب جامع لفوائد من الحديث و شوارد من سير اهله و نوادر متعلقة بالحديث
و علومه و محاسن من اداب المشايخ في سماع الحديث و نقله مستنا في ذلك بالامام مالك
بن انس الذي عقد في اخر كتابه الموطا كتاب الجامع الذي جمع فيه الكثير من الاحاديث


من خلال قراءة الكتاب
يظهر اطلاع المؤلف على اقول القدماء و المتاخرين في المسالة المراد تحريرها حيث
يقوم بايراد اقوال العلماء و يبين اوجه الوفاق و الخلاف بينها و يصطفي منها ما
استقر عنده و تبث بالحجة و البرهان و مما يؤاخذ عليه استشهاده باحاديث ضعيفة كما
نبه على ذلك محقق الكتاب[20]


كما اهتم بضبط
التعاريف التي اوردها في مؤلفه مع الترجمة للاعلام الذين تم ذكرهم في الكتاب


الكتاب الخامس : علوم
الحديث لابن الصلاح



التعريف بالمؤلف[21] : هو
الإمام الحافظ المحدث المؤرخ الفقيه الشافعي الشهير أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن
بن عثمان الشهرزوري نزيل دمشق، كان أحد فضلاء عصره في التفسير والحديث والفقه
وأسماء الرجال وما يتعلق بعلم الحديث
ونقل اللغة، ولد سنة
(577هـ) في شرخان (قرب شهرزور)، وانتقل إلى الموصل ثم إلى خراسان، فبيت المقدس حيث
ولي التدريس في الصلاحية، وانتقل إلى دمشق،
حيث تولى تدريس الحديث، وتوفي فيها سنة (643هـ)له عدة مؤلفات منها
الامالي طبقات الشافعية  ادب المفتي و
المستفتي و عدة مؤلفات اخرى


أهمية الكتاب


يعد هذا الكتاب من أشهر كتب مصطلح الحديث، فقد
لخص
فيه ابن
الصلاح كتب الخطيب في هذا العلم، وزاد على ذلك الملخص فوائد وأشياء انتخبها من غير
كتب الخطيب؛ ولذلك تكاثر إقبال العلماء والطلبة عليه منذ بداية ظهوره و لعل ذلك
راجع الى ما يمتاز به هذا الكتاب من سهولة عبارته ورقتها، ووضوح إشارته ودقتها،
واكتمال بلاغته وهُدُوِّها، وجمال صياغته وعُلُوِّها، فهو في غاية الإمتاع للمطالع
فيه؛ وهذا من أكبر أسباب نجاحه وشهرته بين أهل العلم وطالبيه؛ وكذلك تفرده بموضوعه
بين أهل زمانه؛ وأما السبب الأكبر في ذلك النجاح وتلك الشهرة، فلا أظنه سوى القبول
من الله تبارك وتعالى و اخلاص نية مؤلفه


هذا ومما قاله العلماء في كتاب ابن الصلاح: قول
العلامة الحافظ ابن حجر في أوائل نزهة النظر 
بعد سرده لما الف قبل ابن الصلاح : جاء الحافظ الفقيه تقي الدين أبو عمرو
عثمان بن الصلاح الشهرزوري نزيل دمشق، فجمع – لما ولي تدريس الحديث بالمدرسة
الأشرفية – كتابه المشهور، فهذب فنونه، وأملاه شيئاً بعد شيء، فلهذا لم يحصل
ترتيبه على الوضع المتناسب، واعتنى بتصانيف الخطيب المتفرقة، فجمع شتات مقاصدها،
وضم إليها من غيرها نخب فوائدها، فاجتمع في كتابه ما تفرق في غيره، فلهذا عكف
الناس عليه وساروا بسيره، فلا يحصى كم ناظم له ومختصر، ومستدرك عليه ومقتصر،
ومعارض له ومنتصر
.[22]


و قد غدا هذا الكتاب
لمحاسنه الجمة ، وتفوقه على كل من سبقه المنهل العذب المورد في المصطلح لكل حديثي
ومحدث وعالم ، وتوجه العلماء من بعده إليه بشرحه ، أو اختصاره ، أو تحشيته ، أو
نظمه


منهجه في الكتاب


مهد المؤلف كتابه
بمقدمة بين فيها مزية هذا الفن و حاجة الامة اليه ثم انتقل الى سرد مضامين الكتاب
فذكرخمسة و ستين نوعا من علوم الحديث فكان ذلك بمثابة فهرس لكتابه


لكنه لم يرتب
هذه الانواع على نظام معين فتارة يبحث في نوع يتعلق بالسند ثم ينتقل الى نوع يتعلق
بالمتن او بهما معا


كما انه يعزز ما
يختاره من المذاهب التي يذكرها في المسائل الخلافية بأقوال العلماء، ونجد ذلك
واضحاً في طيات كتابه، ولا ضير في التمثيل لبعضها
.

ففي
معرض تقريره لجواز أن يثبت الراوي سماعه للكتاب بخطه من غير حاجة إلى أن يكتبه
الشَّيْخ الْمُسْمِع، في حالة كون الراوي موثوقاً به، أورد أن عبد الرحمان بن منده
سأل أبا أحمد الفرضي أن يكتب له سماعه في جزء سمعه منه، فقال أبو أَحْمَد
:يا بني! عليك بالصدق، فإنك إذا عرفت به لا يكذبك أحد ...
الخ))[23]


إتيانه بالتعريفات للأنواع التي هو بصدد
توضيحها، واهتمامه بهذا الجانب جداً، ولعل ذلك راجع إلى تأثره بالنَّزعة الأصولية
التي تهتم بضبط التعاريف،



هناك صفة تميز كتابات ابن الصلاح، وهي بحد
ذاتها دالة عَلَى سعة أفقه ووفور درايته،
فلما
كان ابن الصلاح في إطار تقعيد القواعد
التي تحكم هذا
العلم، كان من كمال علمه وتكميله لتلك الأساسيات يورد ما يتوقع أن يعترض به عليه،
ثُمَّ يتولى جوابه بما يسلم معه من النقد
.


خاتمة:و في ختام هذا العرض
يمكن ان نقول ان جل ما الف في علوم الحديث يرجع الى هذه الكتب ا
لخمسة فمن جاء بعدها فعليها بنى و على خطاها سار و عليه فمن اراد دراسة
علوم الحديث فعليه بهذه الكتب خصوصا الكفاية
للخطيب البغدادي و
مقدمة ابن الصلاح فهما الاساس الذي لا غنى عنه لطالب الحديث


نفعنا الله و اياكم بما علمنا و هدانا لما فيه
صلاح دنيانا و اخرتنا و الحمد لله رب العالمين











[1]  القاموس المحيط والمصباح المنير




  
[2]
القاموس المحيط ، الفيروز آبادي
: مادة (حدث) ج 1 ، ص:164




[3]  الوسيط في علوم ومصطلح الحديث، ص: 15




[4]  أصول الحديث علومه ومصطلحه  الدكتور محمد عجاج الخطيب ص:7.




 تدريب
الراوي ،لابن حجر العسقلاني  . ص5.
[5]




[6]   ينظر هذه  المؤلفات في : نزهة النظر في
شرح نخبة الفكر: لابن حجر العسقلاني . وكتاب الوسيط في علوم ومصطلح الحديث لدكتور
محمد بن محمد أبو شهبة . وكتاب تيسير مصطلح الحديث  لدكتور محمود الطحان.




[7]  سير أعلام النبلاء ,ج:16، ص:73




[8]  المحدث
الفاصل بين الراوي والواعي .ص.5- 6




[9]  سير
أعلام النبلاء : للحافظ شمس الذهبي( ت748)/ ج16/ ص. 73




[10]   النزهة : ص47




[11]  النكث على النزهة : ص:47




[12]  مقدمة تحقيق كتاب "المحدث الفاصل بين
الراوي والواعي " ص 43




[13]  انظر وفيات الاعيان ج 4 ص280




[14] تاريخ ابن خلدون ج 443




[15] معرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري ص 177




[16] انظر وفيات الاعيان ج 1 ص92




[17]   -التقييد لسنن الرواة والمسانيد. ج1/ ص 169.




[18]   -
الكفاية في معرفة اصول علم الرواية : للخطيب البغدادي .ص:7




[19] انظر وفيات الاعيان ج 3 ص 483




[20] الالماع للقاضي عياض ص23




243 انظر وفيات
الاعيان ج
3 ص [21]




[22] نزهة النظر ص 34




[23]علوم
الحديث لابن الصلاح ص 205



مواضيع قد تفيدك أيضاَ :

0 التعليقات:

إرسال تعليق